صفحة جزء
النهي عن اتخاذ القبور مساجد

703 أخبرنا سويد بن نصر قال أنبأنا عبد الله بن المبارك عن معمر ويونس قالا قال الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وابن عباس قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه قال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
703 ( لما نزل [ ص: 41 ] برسول الله صلى الله عليه وسلم ) بضم أوله وكسر الزاي : نزل به الموت ( فطفق ) أي جعل ( يطرح خميصة ) هي كساء له أعلام ( قال وهو كذلك ) أي في تلك الحال ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) استشكل ذكر النصارى فيه ؛ إذ نبيهم عيسى عليه السلام وهو لم يمت ، وأجيب بأنه كان فيهم أنبياء أيضا لكنهم غير مرسلين كالحواريين ومريم في قول ، أو ضمير الجمع في قوله : أنبيائهم للمجموع من اليهود والنصارى ، أو المراد الأنبياء وكبار أتباعهم ، فاكتفى بذكر الأنبياء يؤيده رواية مسلم : كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد أو المراد بالاتخاذ أعم من أن يكون ابتداعا أو اتباعا ، فاليهود ابتدعت والنصارى اتبعت ، ولا ريب أن النصارى تعظم قبور جمع من الأنبياء الذين يعظمهم اليهود

التالي السابق


الخدمات العلمية