[
ذهاب ابن ورقاء إلى الرسول بالمدينة شاكيا وتعرف أبي سفيان أمره ]
ثم
[ ص: 396 ] خرج
بديل بن ورقاء في نفر من
خزاعة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة ، فأخبروه بما أصيب منهم وبمظاهرة
قريش بني بكر عليهم . ثم انصرفوا راجعين إلى
مكة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس : كأنكم
بأبي سفيان قد جاءكم ليشد العقد ويزيد في المدة . ومضى
بديل بن ورقاء وأصحابه حتى لقوا
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان بن حرب بعسفان ، قد بعثته
قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليشد العقد ، ويزيد في المدة ، وقد رهبوا الذي صنعوا . فلما لقي
أبو سفيان بديل بن ورقاء ، قال : من أين أقبلت يا
بديل وظن أنه قد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : تسيرت في
خزاعة في هذا
الساحل ، وفي بطن هذا الوادي ، قال : أو ما جئت
محمدا ؟ قال : لا ، فلما راح
بديل إلى
مكة ، قال
أبو سفيان : لئن جاء
بديل المدينة لقد علف بها النوى فأتى مبرك راحلته ، فأخذ من بعرها ففته ، فرأى فيه النوى . فقال : أحلف بالله لقد جاء
بديل محمدا .