صفحة جزء
[ انقياد العرب وإسلامهم ]

قال ابن إسحاق : وإنما كانت العرب تربص بالإسلام أمر هذا الحي من قريش وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن قريشا كانوا إمام الناس وهاديهم ، وأهل البيت الحرام ، وصريح ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ، وقادة العرب لا ينكرون ذلك ، وكانت قريش هي التي نصبت لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافه ، فلما افتتحت مكة ، ودانت له قريش ، ودوخها الإسلام ، وعرفت العرب أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عداوته ، فدخلوا في دين الله .

كما قال عز وجل ، أفواجا ، يضربون إليه من كل وجه ، يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا أي فاحمد الله على ما أظهر من دينك ، واستغفره إنه كان توابا .

التالي السابق


الخدمات العلمية