صفحة جزء
[ ص: 200 ] [ القبائل التي دانت مع قريش بالحمس ]

وكانت كنانة وخزاعة قد دخلوا معهم في ذلك .

قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة النحوي : أن بني عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن دخلوا معهم في ذلك ، وأنشدني لعمرو بن معدي كرب :

:


أعباس لو كانت شيارا جيادنا بتثليث ما ناصيت بعدي الأحامسا

قال ابن هشام : تثليث : موضع من بلادهم . والشيار : ( السمان ) الحسان . يعني بالأحامس : بني عامر بن صعصعة . وبعباس : عباس بن مرداس السلمي ، وكان أغار على بني زبيد بتثليث .

وهذا البيت من قصيدة لعمرو .

وأنشدني للقيط بن زرارة الدارمي في يوم جبلة :

:


أجذم إليك إنها بنو عبس     المعشر الجلة في القوم الحمس

لأن بني عبس كانوا يوم جبلة حلفاء في بني عامر بن صعصعة .

[ يوم جبلة ]

ويوم جبلة : يوم كان بين بني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، وبين بني عامر بن صعصعة ، فكان الظفر فيه لبني عامر بن صعصعة على بني حنظلة ، وقتل يومئذ لقيط بن زرارة بن عدس ، وأسر حاجب بن زرارة بن عدس [ ص: 201 ] وانهزم عمرو بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة . ففيه يقول جرير للفرزدق :

:


كأنك لم تشهد لقيطا وحاجبا     وعمرو بن عمرو إذ دعوا يا لدارم

وهذا البيت في قصيدة له .

التالي السابق


الخدمات العلمية