صفحة جزء
[ عود إلى حديث الخدري عن المعراج ]

ثم رجع إلى حديث أبي سعيد الخدري ، قال : ثم أصعدني إلى السماء الثانية فإذا فيها ابنا الخالة : عيسى بن مريم ، ويحيى بن زكريا ، قال : ثم أصعدني إلى السماء الثالثة ، فإذا فيها رجل صورته كصورة القمر ليلة البدر ؟ قال : قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك يوسف بن يعقوب . قال : ثم أصعدني إلى السماء الرابعة ، فإذا فيها رجل فسألته : من هو ؟ قال : هذا إدريس - قال : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ورفعناه مكانا عليا - قال : ثم أصعدني إلى السماء الخامسة [ ص: 407 ] فإذا فيها كهل أبيض الرأس واللحية ، عظيم العثنون لم أر كهلا أجمل منه ؟ قال : قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال هذا المحبب : في قومه هارون بن عمران . قال : ثم أصعدني إلى السماء السادسة فإذا فيها رجل آدم طويل أقنى كأنه من رجال شنوءة ، فقلت له من هذا ياجبريل ؟ قال : هذا أخوك موسى بن عمران . ثم أصعدني إلى السماء السابعة ، فإذا فيها كهل جالس على كرسي إلى باب البيت المعمور ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون فيه إلى يوم القيامة لم أر رجلا أشبه بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه . قال : قلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم . قال : ثم دخل بي الجنة فرأيت فيها جارية لعساء فسألتها : لمن أنت ؟ وقد أعجبتني حين رأيتها ؟ فقالت : لزيد بن حارثة ، فبشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة

قال ابن إسحاق : ومن حديث ( عبد الله ) بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما بلغني أن جبريل لم يصعد به إلى سماء من السموات إلا قالوا له حين يستأذن في دخولها : من هذا يا جبريل ؟ فيقول : محمد ؟ فيقولون : أوقد بعث ؟ فيقول : نعم ؟ فيقولون : حياه الله من أخ وصاحب حتى انتهى به إلى السماء السابعة ، ثم انتهى به إلى ربه ، ففرض عليه خمسين صلاة في كل يوم

التالي السابق


الخدمات العلمية