صفحة جزء
[ هجرة عامر وزوجه وهجرة بني جحش ]

قال ابن إسحاق : ثم كان أول من قدمها من المهاجرين بعد أبي سلمة : عامر بن ربيعة ، حليف بني عدي بن كعب ، معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عدي بن كعب . ثم عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة ، حليف بني أمية بن عبد شمس ، احتمل بأهله وبأخيه عبد بن جحش ، وهو أبو أحمد - وكان أبو أحمد رجلا ضرير البصر ، وكان يطوف مكة ، أعلاها وأسفلها ، بغير قائد ، وكان شاعرا ، وكانت عنده الفرعة ابنة أبي سفيان بن حرب ، وكانت أمه أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم - فغلقت دار بني جحش هجرة ، فمر بها عتبة بن ربيعة . والعباس بن عبد المطلب ، وأبو جهل بن هشام بن المغيرة ، وهي دار أبان [ ص: 471 ] بن عثمان اليوم التي بالردم ، وهم مصعدون إلى أعلى مكة ، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها يبابا ، ليس فيها ساكن ، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء ، ثم قال :

:


وكل دار وإن طالت سلامتها يوما ستدركها النكباء والحوب

قال ابن هشام : وهذا البيت لأبي داود الإيادي في قصيدة له . والحوب : التوجع ،

( وهو في موضع آخر : الحاجة ؛ ويقال : الحوب : الإثم ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية