[ 
طلبهم كتابا من السماء   ] 
قال 
ابن إسحاق    : 
وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم محمود بن سيحان  ، ونعمان بن أضاء  ، وبحري بن عمرو  ، وعزير بن أبي عزير  ، وسلام بن مشكم  ، فقالوا : أحق يا محمد  أن هذا الذي جئت به لحق من عند الله ، فإنا لا نراه متسقا كما تتسق التوراة ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله إنكم لتعرفون أنه من عند الله . تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة ، ولو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما جاءوا به ؛ فقالوا عند ذلك ، وهم جميع : فتحاص  ، وعبد الله بن صوريا  ، وابن صلوبا  ، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق  ، وأشيع  ، وكعب بن أسد  ، وشمويل بن زيد  ، وجبل بن عمرو بن سكينة    : يا محمد  ، أما يعلمك هذا إنس ولا جن ؟ قال : فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما والله إنكم لتعلمون أنه من عند الله ، وإني لرسول الله : تجدون ذلك مكتوبا عندكم في التوراة ، فقالوا : يا محمد  ، فإن الله يصنع لرسوله إذا بعثه ما يشاء   [ ص: 571 ] ويقدر منه على ما أراد ، فأنزل علينا كتابا من السماء نقرؤه ونعرفه ، وإلا جئناك بمثل ما تأتي به . فأنزل الله تعالى فيهم وفيما قالوا : قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا   [ تفسير 
ابن هشام  لبعض الغريب ] 
قال 
ابن هشام    : الظهير : العون . ومنه قول 
العرب    : تظاهروا عليه ، أي تعاونوا عليه . قال الشاعر : 
: 
يا سمي النبي أصبحت للدين قواما وللإمام ظهيرا 
أي عونا ؛ وجمعه : ظهراء . 
  [ سؤالهم له صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين ] 
قال 
ابن إسحاق    : 
وقال حيي بن أخطب  ، وكعب بن أسد  ، وأبو رافع  ، وأشيع  ، وشمويل بن زيد  ،  nindex.php?page=showalam&ids=106لعبد الله بن سلام  حين أسلم : ما تكون النبوة في العرب ولكن صاحبك ملك . ثم جاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه عن  nindex.php?page=showalam&ids=15873ذي القرنين  فقص عليهم ما جاءه من الله تعالى فيه ، مما كان قص على قريش  ، وهم كانوا ممن أمر قريشا  أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ، حين بعثوا إليهم النضر بن الحارث  ، وعتبة بن أبي معيط    .