[ 
ما نال ابن صيفي جزاء تعريضه بالرسول صلى الله عليه وسلم   ] 
قال 
ابن إسحاق    : وحدثني 
جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم  ، وكان قد أدرك وسمع ، وكان راوية : 
أن أبا عامر أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة  ، قبل أن يخرج إلى مكة  ، فقال : ما هذا الدين الذي جئت به ؟ فقال : جئت بالحنيفية دين إبراهيم  ، قال : فأنا عليها ؛ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنك لست عليها ؛ قال : بلى قال : إنك أدخلت يا محمد  في الحنيفية ما ليس منها قال : ما فعلت ، ولكني جئت بها بيضاء نقية ؛ قال : الكاذب أماته الله طريدا غريبا وحيدا - يعرض برسول الله صلى الله عليه وسلم - أي أنك جئت بها   [ ص: 586 ] كذلك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجل ، فمن كذب ففعل الله تعالى ذلك به   . فكان هو ذلك عدو الله ، خرج إلى 
مكة  ، فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم 
مكة  خرج إلى 
الطائف    . فلما أسلم 
أهل الطائف  لحق 
بالشام    . فمات بها طريدا غريبا وحيدا .