صفحة جزء
[ سعي قريش في تطليق بنات الرسول من أزواجهن ]

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج عتبة بن أبي لهب رقية ، أو أم كلثوم . فلما بادى قريشا بأمر الله تعالى وبالعداوة ، قالوا : إنكم قد قرغتم محمدا من همه ، فردوا عليه بناته ، فاشغلوه بهن . فمشوا إلى أبي العاص فقالوا له : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت ، قال : لا والله ، إني لا أفارق صاحبتي ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش .

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يثني عليه في صهره خيرا ، فيما بلغني . ثم مشوا إلى عتبة بن أبي لهب ، فقالوا له : طلق بنت محمد ونحن ننكحك أي امرأة من قريش شئت ، فقال : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص ، أو بنت سعيد بن العاص فارقتها . فزوجوه بنت سعيد بن العاص وفارقها ، ولم يكن دخل بها ، فأخرجها الله من يده كرامة لها ، وهوانا له ، وخلف عليها عثمان بن عفان بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية