صفحة جزء
وممن توفي في هذه السنة أعني سنة خمس وتسعين :

إبراهيم بن يزيد النخعي

قال : كنا إذا حضرنا جنازة ، أو سمعنا بميت عرف ذلك فينا أياما; لأنا قد عرفنا أنه نزل به أمر صيره إلى الجنة أو إلى النار ، وإنكم في جنائزكم تتحدثون بأحاديث دنياكم . وقال : لا يستقيم رأي إلا برواية ، ولا رواية إلا برأي .

وقال : إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك من فلاحه .

وقال إني لأرى الشيء مما يعاب فلا يمنعني من عيبه إلا مخافة أن أبتلى به . وبكى عند موته فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : انتظار ملك الموت ، ما أدري يبشرني بجنة ، أو بنار .

الحسن بن محمد ابن الحنفية

كنيته أبو محمد ، كان المقدم على إخوته في الفضل ، وكان أعلم الناس بالاختلاف والفقه والتفسير ، وكان من [ ص: 555 ] ظرفاء بني هاشم وعقلائهم ، ولم يكن له عقب . قال أيوب السختياني وغيره : كان أول من تكلم في الإرجاء . وكتب في ذلك رسالة ثم ندم عليها .

وقال غيرهم : كان يتوقف في عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، فلا يتولاهم ، ولا يذمهم ، فلما بلغ ذلك أباه محمد بن الحنفية ضربه فشجه ، وقال : ويحك ، ألا تتولى أباك عليا؟

وقال أبو عبيد : توفي سنة خمس وتسعين .

وقال خليفة : توفي في أيام عمر بن عبد العزيز . والله أعلم .

حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري

وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وهي أخت عثمان بن عفان لأمه ، وكان حميد فقيها نبيلا عالما ، له روايات كثيرة .

مطرف بن عبد الله بن الشخير

تقدمت ترجمته .

وهؤلاء كلهم لهم تراجم في كتاب " التكميل " .

[ ص: 556 ] وفيها كان موت الحجاج بواسط كما تقدم ذلك مبسوطا مستقصى ، ولله الحمد .

وفيها كان مقتل سعيد بن جبير ، في قول علي بن المدائني ، وجماعة . والمشهور أنه كان في سنة أربع وتسعين ، كما ذكره ابن جرير وغير واحد . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية