صفحة جزء
وممن توفي فيها من الأعيان :

أبو جعفر الباقر .

وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو جعفر الباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسين بن علي وهو تابعي جليل القدر ، كثير العلم ، أحد أعلام هذه الأمة علما وعملا وعبادة ونسبا وشرفا ، وهو أحد من تدعي فيه طائفة الشيعة أنه أحد الأئمة الاثني عشر ، ولم يكن الرجل على طريقهم ولا على منوالهم ، ولا يدين بما وقع في أذهانهم وأوهامهم وخيالهم ، بل كان ممن يقدم أبا بكر ، وعمر وذلك عنده صحيح في الأثر ، وقال أيضا : ما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما . رضي الله عنهما وعنه .

وقد روى عن غير واحد من الصحابة ، وحدث عنه جماعة من كبار التابعين [ ص: 73 ] وغيرهم ، فممن روى عنه ; ابنه جعفر الصادق ، والحكم بن عتيبة ، وربيعة ، والأعمش ، والأوزاعي ، والأعرج - وهو أسن منه - وابن جريح ، وعطاء ، وعمرو بن دينار ، والزهري ، وأبو إسحاق السبيعي .

وقال سفيان بن عيينة عن جعفر الصادق قال : حدثني أبي وكان خير محمدي على وجه الأرض .

وقال العجلي : هو مدني تابعي ثقة .

وقال محمد بن سعد : كان ثقة كثير الحديث .

وكانت وفاته في هذه السنة في قول . وقيل : في التي قبلها . وقيل : في التي بعدها . أو في التي هي بعدها أو بعد بعدها . فالله أعلم . وقد جاوز السبعين ، وقيل : لم يجاوز الستين . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية