صفحة جزء
[ ص: 77 ] فصل

وأخبار بني إسرائيل كثيرة جدا في الكتاب ، وفي السنة النبوية ولو ذهبنا نتقصى ذلك لطال الكتاب ، ولكن ذكرنا ما ذكره الإمام أبو عبد الله البخاري في هذا الباب ففيه مقنع وكفاية وهو تذكرة ، وأنموذج لهذا الباب . والله أعلم .

وأما الأخبار الإسرائيلية مما يذكره كثير من المفسرين والمؤرخين فكثيرة جدا ، ومنها ما هو صحيح موافق لما وقع وكثير منها - بل أكثرها - مما يذكره القصاص مكذوب مفترى ، وضعه زنادقتهم وضلالهم ، وهي ثلاثة أقسام : منها ما هو صحيح لموافقته ما قصه الله في كتابه أو أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما هو معلوم البطلان لمخالفته كتاب الله وسنة رسوله ، ومنها ما يحتمل الصدق والكذب فهذا الذي أمرنا بالتوقف فيه فلا نصدقه ولا نكذبه; لما ثبت في الصحيح إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، وقولوا : آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكم وتجوز روايته مع هذا الحديث المتقدم وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج . .

التالي السابق


الخدمات العلمية