صفحة جزء
[ ص: 168 ] ثم دخلت سنة ثمان ومائتين

فيها ذهب الحسن بن الحسين بن مصعب أخو طاهر فارا من خراسان إلى كرمان فعصى بها ، فسار إليه أحمد بن أبي خالد فحاصره حتى نزل قهرا ، فذهب به إلى المأمون فعفا عنه فاستحسن ذلك منه .

وفيها استعفى محمد بن سماعة من القضاء ، فأعفاه المأمون وولى مكانه إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة . وفيها ولى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزومي القضاء بعسكر المهدي في شهر المحرم ، ثم عزله عن قريب وولى مكانه بشر بن الوليد الكندي في شهر ربيع الأول منها . فقال المخزومي في ذلك :


يا أيها الملك الموحد ربه قاضيك بشر بن الوليد حمار     ينفي شهادة من يدين بما به
نطق الكتاب وجاءت الأخبار     ويعد عدلا من يقول بأنه
شيخ يحيط بجسمه الأقطار

[ ص: 169 ] وحج بالناس في هذه السنة صالح بن هارون الرشيد عن أمر أخيه المأمون .

التالي السابق


الخدمات العلمية