[ ص: 197 ] ثم دخلت سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة 
فيها 
ركب معز الدولة  من بغداد  إلى الموصل  فانهزم منه 
ناصر الدولة  إلى 
نصيبين  فتملك 
 nindex.php?page=showalam&ids=17118معز الدولة بن بويه  الموصل  في رمضان من هذه السنة ، فعسف أهلها ، وأخذ أموالهم ، وكثر الدعاء عليه ، ثم عزم على أخذ البلاد كلها من يد 
ناصر الدولة بن حمدان  ، فجاءه خبر من أخيه 
ركن الدولة  يستنجده على من قبله من 
الخراسانية  ، فاحتاج إلى مصالحة 
ناصر الدولة  على أن يحمل عما تحت يده من بلاد 
الجزيرة  والشام  في كل سنة ثمانية آلاف ألف درهم ، وأن يخطب له ولأخويه 
عماد الدولة  وركن الدولة  على منابر بلاده كلها ، ففعل وعاد 
معز الدولة  إلى 
بغداد  وبعث إلى أخيه بجيش هائل ، وأخذ له عهد الخليفة بولاية 
خراسان    . 
وفيها دخل 
 nindex.php?page=showalam&ids=16077سيف الدولة بن حمدان  صاحب 
حلب  إلى بلاد الروم ، فلقيه جمع كثيف من الروم ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فانهزم 
سيف الدولة  ، وأخذت الروم 
مرعش  وأوقعوا 
بأهل طرسوس  بأسا شديدا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي    : وفي رمضان انتهت زيادة دجلة إلى إحدى وعشرين ذراعا وثلث ، فغرقت الضياع والدور التي عليها ، وأشرف الجانب الشرقي على الغرق ، وهم الناس بالهرب منه .