صفحة جزء
[ ص: 222 ] ثم دخلت سنة أربع وأربعين وثلاثمائة

قال ابن الجوزي : فيها شمل الناس ، ببغداد وواسط وأصبهان والأهواز ، داء مركب من دم وصفراء ووباء ، مات بسبب ذلك خلق كثير ، بحيث كان يموت في كل يوم قريب من ألف نفس ، وجاء فيها جراد عظيم أكل الخضراوات والأشجار والثمار .

وفي المحرم عقد معز الدولة لابنه أبي منصور بختيار الأمر من بعده بإمرة الأمراء .

وفيها خرج رجل بأذربيجان ادعى أنه يعلم الغيب ، وكان يحرم اللحم وما يخرج من الحيوانات ، فأضافه مرة رجل ، فجاءه بطعام كشكية بشحم فأكله ، فقال له الرجل بحضرة من معه : إنك تدعي أنك تعلم الغيب ، وهذا طعام فيه شحم ، وأنت تحرمه فلم لا علمته ؟! قال : فتفرق الناس عنه .

وفيها جرت حروب كثيرة بين المعز الفاطمي وبين صاحب الأندلس عبد الرحمن الناصر الأموي ، استقصاها ابن الأثير .

التالي السابق


الخدمات العلمية