[ ص: 419 ] ثم دخلت سنة أربع وسبعين وثلاثمائة 
فيها جرى الصلح بين 
صمصام الدولة  الملقب بشمس الدولة وبين عمه 
فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه  ، فأرسل الخليفة 
لفخر الدولة  خلعا سنية وتحفا . 
قال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي    : وفي رجب منها عمل عرس في درب رباح ، فسقطت الدار على من فيها ، فهلك أكثر النساء بها ، ونبش من تحت الردم ، فكانت المصيبة عامة . 
وفيها كانت وفاة : 
الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين الأزدي الموصلي  
المصنف في الجرح والتعديل ، وقد سمع الحديث من 
أبي يعلى  وطبقته ، وضعفه كثير من حفاظ زمانه ، واتهمه بعضهم بوضع حديث رواه 
لابن بويه  حين قدم عليه 
بغداد  فساقه بإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم : 
أن جبريل  كان   [ ص: 420 ] ينزل عليه في مثل صورة ذلك الأمير   . فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة والعجب - إن كان هذا صحيحا - كيف راج هذا على أحد ممن له أدنى فهم وعقل ، وقد أرخ 
 nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي  وفاته في هذه السنة ، وقد قيل : إنه توفي سنة تسع وستين .