[ ص: 788 ] ثم دخلت 
سنة خمس وخمسين وأربعمائة 
فيها دخل السلطان طغرلبك  بغداد  وعزم الخليفة على تلقيه ، ثم ترك ذلك ، وأرسل وزيره 
أبا نصر  عوضا عنه ، وكان من الجيش أذية للناس في الطريق ، وتعرض للحرم حتى إنهم هجموا على النساء في الحمامات ، فخلصهن منهم العامة بعد جهد جهيد .