صفحة جزء
[ ص: 47 ] ثم دخلت سنة سبع وستين وأربعمائة

في صفر منها مرض القائم بأمر الله مرضا شديدا انتفخ منه حلقه وامتنع من الفصد ، فلم يزل الوزير فخر الدولة عليه حتى افتصد فصلح الحال ، وكان الناس قد انزعجوا ففرحوا بعافيته .

وجاء في هذا الشهر سيل عظيم ، قاسى الناس منه شدة عظيمة ، ولم تكن أكثر أبنية بغداد تكاملت من الغرق الأول فخرج الناس إلى الصحراء فجلسوا على رءوس التلول تحت المطر .

ووقع وباء عظيم بالرحبة ، فمات من أهلها قريب من عشرة آلاف ، وكذلك وقع بواسط والبصرة وخوزستان وأرض خراسان وغيرها والله أعلم

التالي السابق


الخدمات العلمية