صفحة جزء
[ ص: 116 ] ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة

في المحرم ورد الفقيه أبو عبد الله الطبري بمنشور نظام الملك بالتدريس بالنظامية
فدرس بها ثم قدم الفقيه أبو محمد عبد الوهاب الشيرازي بمنشور آخر منه بالتدريس بها . فاتفق الحال على أن يدرس هذا يوما وهذا يوما .

وفي جمادى الأولى دهم أهل البصرة رجل يقال له تليا كان ينظر في النجوم فاستغوى خلقا من أهلها وزعم أنه المهدي وأحرق من البصرة شيئا كثيرا من ذلك دار كتب كانت أول دار كتب وقفت في الإسلام ، وأتلف شيئا كثيرا من الدواليب والمصانع وغير ذلك .

وفيها خلع على أبي القاسم علي بن طراد الزينبي بنقابة العباسيين بعد أبيه . وفيها استفتي على معلمي الصبيان أن يمنعوا من المساجد صيانة لها ، ولم يستثن منهم سوى رجل كان فقيها شافعيا يدري كيف تصان المساجد ، واستدل المفتي بقوله عليه الصلاة والسلام سدوا كل خوخة إلا خوخة أبي بكر

وحج بالناس خمارتكين على العادة .

[ ص: 117 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية