صفحة جزء
[ ص: 418 ] ثم دخلت سنة إحدى وستين وخمسمائة

فيها فتح الملك نور الدين محمود حصن المنيطرة وقتل عنده خلقا كثيرا من الفرنج ، وغنم أموالا جزيلة .

وفيها هرب عز الدين بن الوزير ابن هبيرة من السجن ومعه مملوك تركي ، فنودي عليه في البلد : من رده فله مائة دينار ، ومن وجد عنده هدمت داره وصلب على بابها وذبحت أولاده بين يديه ، فدلهم رجل من الأعراب عليه ، فأخذ من بستان فضرب ضربا شديدا منكرا وأعيد إلى السجن وضيق عليه .

وفيها أظهر الروافض سب الصحابة وتظاهروا بأشياء منكرة ولم يكونوا يتمكنون منها في هذه الأعصار المتقدمة خوفا من ابن هبيرة ، ووقع بين العوام كلام فيما يتعلق بخلق القرآن وحج بالناس أرغش .

التالي السابق


الخدمات العلمية