صفحة جزء
فصل

وفي هذه السنة حصل للسلطان سوء مزاج من كثرة ما يكابده من الأمور التي هي أمر من الأجاج فطمع العدو المخذول - لعنهم الله - في الإسلام [ ص: 623 ] فتجرد جماعة منهم للقتال ، وثبت آخرون على الحصار وأقبلوا في عدد كثير وعدد فرتب السلطان الجيوش يمنة ويسرة وقلبا وجناحين فلما رأوا ما عاينوه من الجيش الكثيف فروا من موقف الحرب وعادوا عن حومة الوغى فقتل منهم خلق كثير وجم غفير ولله الحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية