[ ص: 17 ] فصل ( 
أول ما يقضي الله فيه الدماء   ) 
قال في حديث الصور : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513591  " ثم يقضي الله بين العباد ، فيكون أول ما يقضي فيه الدماء "   . وهذا هو الواقع يوم القيامة ، وهو أنه بعد أن يفرغ الله سبحانه من الفصل بين البهائم ، يشرع في القضاء بين العباد ، كما قال تعالى : 
ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون   [ يونس : 47 ] . 
ويكون أول الأمم يقضي بينهم هذه الأمة ; لشرف نبيها صلى الله عليه وسلم وفضلها ، كما أنهم أول من يجوز على الصراط ، وأول من يدخل الجنة ، كما ثبت في " الصحيحين " من حديث 
عبد الرزاق ،  عن 
معمر ،  عن 
همام ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513592  " نحن الآخرون السابقون يوم القيامة " . وفي رواية : " المقضي لهم قبل الخلائق "   . 
وقال 
ابن ماجه    : حدثنا 
محمد بن يحيى ،  حدثنا 
أبو سلمة ،  حدثنا 
حماد بن سلمة ،  عن 
سعيد بن إياس الجريري ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ،  عن 
ابن عباس ،  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : 
nindex.php?page=hadith&LINKID=3513593  " نحن آخر الأمم ، وأول من يحاسب ، يقال : أين   [ ص: 18 ] الأمة الأمية ونبيها ؟ فنحن الآخرون الأولون "   .