[ ص: 245 ] فصل في أصحاب الأعراف 
قال الله تعالى : 
وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم الآيات [ الأعراف : 46 ] . قال 
ابن عباس  وغيره : الأعراف سور بين الجنة والنار ، وعليه رجال يعرفون أهل الجنة وأهل النار . 
وقال 
الشعبي ،  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=16238صلة بن زفر ،  عن 
حذيفة  قال : أصحاب الأعراف قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار ، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا : ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين . فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك ، عز وجل ، فقال : قوموا ادخلوا الجنة ; فإني قد غفرت لكم   . رواه 
 nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ،  ومن وجه آخر ، عن 
الشعبي ،  عن 
حذيفة  مرفوعا ، وفيه نظر . 
وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ،  عن 
حبيب بن أبي ثابت ،  عن 
مجاهد ،  عن   
[ ص: 246 ]  nindex.php?page=showalam&ids=16411عبد الله بن الحارث بن نوفل  قال : أصحاب الأعراف رجال تستوي حسناتهم وسيئاتهم ، فيذهب بهم إلى نهر يقال له : الحياة . تربته ورس وزعفران ، وحافتاه قصب من ذهب مكلل باللؤلؤ ، فيغتسلون فيه فيبدو في نحورهم شامة بيضاء ، ثم يغتسلون فيزدادون بياضا ، ثم يقال لهم : تمنوا ما شئتم . فيتمنون ما شاءوا ، فيقال لهم : لكم ما تمنيتم سبعين مرة . فأولئك مساكين الجنة   . وقد وردت أحاديث فيها غرابة في شأن أصحاب الأعراف ، وصفاتهم ، تركناها لضعفها ، والله أعلم .