[ ص: 160 ] ذكر حديث آخر بمعنى ما ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
يحيى بن إسحاق ، حدثنا
ابن لهيعة ، عن
دراج ، عن
أبي الهيثم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
إن موسى قال : أي رب ، عبدك المؤمن مقتر عليه في الدنيا . قال : ففتح له باب من الجنة ، فنظر إليها ، قال : يا موسى ، هذا ما أعددت له . فقال موسى : يا رب ، وعزتك وجلالك ، لو كان أقطع اليدين والرجلين ، يسحب على وجهه منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة ، وكان هذا مصيره ، لم ير بؤسا قط . قال : ثم قال : أي رب ، عبدك الكافر موسع عليه في الدنيا . قال : ففتح له باب إلى النار ، فيقول : يا موسى ، هذا ما أعددت له . فقال : أي رب ، وعزتك وجلالك ، لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة ، وكان هذا مصيره ، لم ير خيرا قط تفرد به
أحمد من هذا الوجه . وفي صحته نظر والله أعلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : ذكر سؤال كليم الله ربه ، جل وعلا ، أن يعلمه شيئا يذكره به ، حدثنا
ابن سلم ، حدثنا
حرملة بن يحيى ، حدثنا
ابن وهب ، أخبرني
عمرو بن الحارث ، إن
دراجا حدثه ، عن
أبي الهيثم ، عن
أبي سعيد ، [ ص: 161 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509824قال موسى : يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به . قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله . قال : يا رب كل عبادك يقول هذا . قال : قل : لا إله إلا الله . قال : إنما أريد شيئا تخصني به . قال : يا موسى لو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهم لا إله إلا اللهويشهد لهذا الحديث حديث البطاقة . وأقرب شيء إلى معناه الحديث المروي في " السنن " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
أفضل الدعاء ، دعاء عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .
وقال
ابن أبي حاتم ، عند تفسير آية الكرسي : حدثنا
أحمد بن القاسم بن عطية ، حدثنا
أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثنا
أشعث بن إسحاق ، عن
جعفر بن أبي المغيرة ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس ، أن
بني إسرائيل قالوا
لموسى : هل ينام ربك؟ قال : اتقوا الله . فناداه ربه : يا
موسى سألوك هل ينام ربك ، فخذ زجاجتين في يديك فقم الليل ، ففعل
موسى ، فلما ذهب من الليل ثلث ، نعس فوقع لركبتيه ، ثم انتعش ،
[ ص: 162 ] فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس ، فسقطت الزجاجتان ، فانكسرتا . فقال : يا
موسى ، لو كنت أنام ، لسقطت السماوات والأرض ، فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك . قال : وأنزل الله على رسوله آية الكرسي .
وقال
ابن جرير : حدثنا
إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا
هشام بن يوسف ، عن
أمية بن شبل ، عن
الحكم بن أبان ، عن
عكرمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن
موسى ، عليه السلام ، على المنبر ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3509825وقع في نفس موسى ، عليه السلام ، هل ينام الله ، عز وجل؟ فأرسل الله إليه ملكا ، فأرقه ثلاثا ، ثم أعطاه قارورتين ، في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما ، قال : فجعل ينام ، وكادت يداه تلتقيان فيستيقظ ، فيحبس إحداهما على الأخرى ، حتى نام نومة ، فاصطفقت يداه ، فانكسرت القارورتان قال : ضرب الله له مثلا ، أن لو كان ينام ، لم تستمسك السماء والأرض . وهذا حديث غريب رفعه ، والأشبه أن يكون موقوفا ، وأن يكون أصله إسرائيليا .
وقال الله تعالى :
[ ص: 163 ] وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين [ البقرة : 63 ، 64 ] . وقال تعالى :
وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون [ الأعراف : 171 ] . قال
ابن عباس ، وغير واحد من السلف : لما جاءهم
موسى بالألواح فيها التوراة ، أمرهم بقبولها ، والأخذ بها بقوة وعزم ، فقالوا : انشرها علينا ، فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة ، قبلناها . فقال : بل اقبلوها بما فيها . فراجعوه مرارا فأمر الله الملائكة فرفعوا الجبل على رءوسهم ، حتى صار كأنه ظلة ، أي غمامة على رءوسهم ، وقيل لهم : إن لم تقبلوها بما فيها ، وإلا سقط هذا الجبل عليكم . فقبلوا ذلك ، وأمروا بالسجود فسجدوا ، فجعلوا ينظرون إلى الجبل بشق وجوههم ، فصارت سنة
لليهود إلى اليوم ، يقولون لا سجدة أعظم من سجدة رفعت عنا العذاب . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد بن داود ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، عن
أبي بكر بن عبد الله ، قال : فلما نشرها لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر ، إلا اهتز ، فليس على وجه الأرض يهودي صغير ولا كبير تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ، ونفض لها رأسه .
[ ص: 164 ] قال الله تعالى :
ثم توليتم من بعد ذلك أي; ثم بعد مشاهدة هذا الميثاق العظيم ، والأمر الجسيم ، نكثتم عهودكم ومواثيقكم ،
فلولا فضل الله عليكم ورحمته بأن تدارككم بالإرسال إليكم ، وإنزال الكتاب عليكم
لكنتم من الخاسرين .