صفحة جزء
[ ص: 41 ] حديث الحمار

وقد أنكره غير واحد من أئمة الحفاظ الكبار ، فقال أبو محمد عبد الله بن حامد : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمدان السجزي ، حدثنا عمر بن محمد بن بجير ، حدثنا أبو جعفر محمد بن مزيد إملاء ، أنا أبو عبد الله محمد بن عقبة بن أبي الصهباء ، حدثنا أبو حذيفة ، عن عبد الله بن حبيب الهذلي ، عن أبي عبد الرحمن السلمي ، عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج نعال وأربعة أزواج خفاف ، وعشر أواق ذهب وفضة ، وحمار أسود ، ومكتل . قال : فكلم النبي صلى الله عليه وسلم الحمار ، فكلمه الحمار ، فقال له : " ما اسمك؟ " قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله [ ص: 42 ] من نسل جدي ستين حمارا ، كلهم لم يركبهم إلا نبي ، ولم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، وقد كنت أتوقعك أن تركبني ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أعثر به عمدا ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " قد سميتك يعفورا ، يا يعفور " . قال : لبيك . قال " أتشتهي الإناث؟ " قال : لا . فكان النبي صلى الله عليه وسلم يركبه لحاجته ، فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل ، فيأتي الباب فيقرعه برأسه ، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى بئر كانت لأبي الهيثم بن التيهان ، فتردى فيها فصارت قبره; جزعا منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم

التالي السابق


الخدمات العلمية