صفحة جزء
11193 حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار ثم قام يخطبنا إلى أن غابت الشمس فلم يدع شيئا مما يكون إلى يوم القيامة إلا حدثناه حفظ ذلك من حفظ ونسي ذلك من نسي وكان فيما قال يا أيها الناس إن الدنيا خضرة حلوة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ألا إن لكل غادر لواء يوم القيامة بقدر غدرته ينصب عند استه يجزى به ولا غادر أعظم من أمير عامة ثم ذكر الأخلاق فقال يكون الرجل سريع الغضب قريب الفيئة فهذه بهذه ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة فهذه بهذه فخيرهم بطيء الغضب سريع الفيئة وشرهم سريع الغضب بطيء الفيئة قال وإن الغضب جمرة في قلب ابن آدم تتوقد ألم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فإذا وجد أحدكم ذلك فليجلس أو قال فليلصق بالأرض قال ثم ذكر المطالبة فقال يكون الرجل حسن الطلب سيئ القضاء فهذه بهذه ويكون حسن القضاء سيئ الطلب فهذه بهذه فخيرهم الحسن الطلب الحسن القضاء وشرهم السيئ الطلب السيئ القضاء ثم قال إن الناس خلقوا على طبقات فيولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا ويولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت كافرا ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت مؤمنا ثم قال في حديثه وما شيء أفضل من كلمة عدل تقال عند سلطان جائر فلا يمنعن أحدكم اتقاء الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو شهده ثم بكى أبو سعيد فقال قد والله منعنا ذلك قال وإنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله ثم دنت الشمس أن تغرب فقال وإن ما بقي من الدنيا فيما مضى منها مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه

التالي السابق


الخدمات العلمية