صفحة جزء
11617 حدثنا ابن أبي عدي عن حميد عن أنس قال اشتكى ابن لأبي طلحة فخرج أبو طلحة إلى المسجد فتوفي الغلام فهيأت أم سليم الميت وقالت لأهلها لا يخبرن أحد منكم أبا طلحة بوفاة ابنه فرجع إلى أهله ومعه ناس من أهل المسجد من أصحابه قال ما فعل الغلام قالت خير مما كان فقربت إليهم عشاءهم فتعشوا وخرج القوم وقامت المرأة إلى ما تقوم إليه المرأة فلما كان آخر الليل قالت يا أبا طلحة ألم تر إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طلبت كأنهم كرهوا ذاك قال ما أنصفوا قالت فإن ابنك كان عارية من الله تبارك وتعالى وإن الله قبضه فاسترجع وحمد الله فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله فولدته ليلا وكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملته غدوة ومعي تمرات عجوة [ ص: 106 ] فوجدته يهنأ أباعر له أو يسمها فقلت يا رسول الله إن أم سليم ولدت الليلة فكرهت أن تحنكه حتى يحنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أمعك شيء قلت تمرات عجوة فأخذ بعضهن فمضغهن ثم جمع بزاقه فأوجره إياه فجعل يتلمظ فقال حب الأنصار التمر قال قلت يا رسول الله سمه قال هو عبد الله حدثنا بندار قال حدثنا ابن أبي عدي بعض هذا الحديث قال فأتيته وعليه بردة حدثنا بندار حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أنس فأتيته وعليه خميصة له وهو في الحائط يسم الظهر الذي قدم عليه فقال رويدك أفرغ لك قال ابن أبي عدى في أول الحديث إن أبا طلحة غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بتما عروسين قال فبارك الله لكما في عرسكما وقال أبو طلحة لأم سليم كيف ذاك الغلام قالت هو أهدأ مما كان حدثنا موسى بن هلال حدثنا هشام عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال تزوج أبو طلحة أم سليم وهي أم أنس والبراء فولدت له ولدا وكان يحبه فذكر الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فبتما عروسين وهو إلى جنبكما فقال نعم يا رسول الله قال بارك الله لكما في ليلتكما

التالي السابق


الخدمات العلمية