صفحة جزء
13651 حدثنا عفان حدثنا حماد قال أخبرنا ثابت عن أنس أن أبا طلحة مات له ابن فقالت أم سليم لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره فسجت عليه فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فأكل ثم تطيبت له فأصاب منها فعلقت بغلام فقالت يا أبا طلحة إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية فبعثوا إليهم ابعثوا إلينا بعاريتنا فأبوا أن يردوها فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك إن العارية مؤداة إلى أهلها قالت فإن ابنك كان عارية من الله عز وجل وإن الله عز وجل قد قبضه فاسترجع قال أنس فأخبر [ ص: 288 ] النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال بارك الله لهما في ليلتهما قال فعلقت بغلام فولدت فأرسلت به معي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحملت تمرا فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عباءة وهو يهنأ بعيرا له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل معك تمر قال قلت نعم فأخذ التمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم جمع لعابه ثم فغر فاه فأوجره إياه فجعل الصبي يتلمظ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الأنصار التمر فحنكه وسماه عبد الله فما كان في الأنصار شاب أفضل منه حدثنا عفان حدثنا سلام بن مسكين فذكره

التالي السابق


الخدمات العلمية