صفحة جزء
15523 حدثنا عفان قال حدثنا سلام أبو المنذر عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان قال مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم قال فقالت أين تريدون قال فقلت نريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاحملوني معكم فإن لي إليه حاجة قال فقلت فدخلت المسجد فإذا هو غاص بالناس وإذا راية سوداء تخفق فقلت ما شأن الناس اليوم قالوا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها قال فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها كانت [ ص: 482 ] لنا مرة قال فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية فقالت يا رسول الله أين تضطر مضرك قلت يا رسول الله حملت هذه ولا أشعر أنها كائنة لي خصما قال قلت أعوذ بالله أن أكون كما قال الأول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال الأول قال على الخبير سقطت يقول سلام هذا أحمق يقول الرسول صلى الله عليه وسلم على الخبير سقطت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هيه يستطعمه الحديث قال إن عادا أرسلوا وافدهم قيلا فنزل على معاوية بن بكر شهرا يسقيه الخمر وتغنيه الجرادتان فانطلق حتى أتى على جبال مهرة فقال اللهم إني لم آت لأسير أفاديه ولا لمريض فأداويه فاسق عبدك ما كنت ساقيه واسق معاوية بن بكر شهرا يشكر له الخمر التي شربها عنده قال فمرت سحابات سود فنودي أن خذها رمادا رمددا لا تذر من عاد أحدا قال أبو وائل فبلغني أن ما أرسل عليهم من الريح كقدر ما يجري في الخاتم

التالي السابق


الخدمات العلمية