صفحة جزء
15617 قال حدثنا يعقوب حدثنا أبي قال عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح يجمع لي الناس ليغزوني وهو بعرنة فأته فاقتله قال قلت يا رسول الله انعته لي حتى أعرفه قال إذا رأيته وجدت له أقشعريرة قال فخرجت متوشحا بسيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة مع ظعن يرتاد لهن منزلا وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأقشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة فصليت وأنا أمشي نحوه أومئ برأسي الركوع والسجود فلما انتهيت إليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا قال أجل أنا في ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه السيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآني فقال أفلح الوجه قال قلت قتلته يا رسول الله قال صدقت قال ثم قام معي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل في بيته فأعطاني عصا فقال أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس قال فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا قال قلت أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها قالوا أولا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لم أعطيتني هذه العصا قال آية بيني وبينك يوم القيامة إن أقل الناس المتخصرون يومئذ يوم القيامة فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فصبت معه في كفنه ثم دفنا جميعا قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن بعض ولد عبد الله بن أنيس عن أبي عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي ليقتله وكان يجمع لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأتيته بعرنة وهو في ظهر له وقد دخل وقت العصر فخفت أن يكون بيني وبينه محاولة تشغلني عن الصلاة قال فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء فلما انتهيت إليه قلت كذا وكذا حتى ذكر الحديث ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتله إياه وذكر الحديث

التالي السابق


الخدمات العلمية