صفحة جزء
16049 قال حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير يعني ابن حازم عن علي بن زيد بن جدعان قال حدثني أبو بكر بن أنس بن مالك قال قدم أبي من الشام وافدا وأنا معه فلقينا محمود بن الربيع فحدث أبي حديثا عن عتبان بن مالك قال أبي أي بني احفظ هذا الحديث فإنه من كنوز الحديث فلما قفلنا انصرفنا إلى المدينة فسألنا عنه فإذا هو حي وإذا شيخ أعمى قال فسألناه عن الحديث فقال نعم ذهب بصري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله ذهب بصري ولا أستطيع الصلاة خلفك فلو بوأت في داري مسجدا فصليت فيه فأتخذه مصلى قال نعم فإني غاد عليك غدا قال فلما صلى من الغد التفت إليه فقام حتى أتاه فقال يا عتبان أين تحب أن أبوئ لك فوصف له مكانا فبوأ له وصلى فيه ثم حبس أو جلس وبلغ من حولنا من الأنصار فجاءوا حتى ملئت علينا الدار فذكروا المنافقين وما يلقون من أذاهم وشرهم حتى صيروا أمرهم إلى رجل منهم يقال له مالك بن الدخشم وقالوا من حاله ومن حاله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت فلما أكثروا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يشهد أن لا إله إلا الله فلما كان في الثالثة قالوا إنه ليقوله قال والذي بعثني بالحق لئن قالها صادقا من قلبه لا تأكله النار أبدا قالوا فما فرحوا بشيء قط كفرحهم بما قال

التالي السابق


الخدمات العلمية