صفحة جزء
16102 قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عكرمة قال حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة وخرجت معه حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل ونحن معه قال سلمة فرأيت عنقا من الناس فيهم الذراري فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم فرميت بسهم بينهم وبين الجبل فلما رأوا السهم قاموا فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها ابنة من أحسن العرب فجئت أسوقهن إلى أبي بكر فنفلني أبو بكر ابنتها فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا حتى لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال يا سلمة هب لي المرأة قال يا رسول الله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا قال فسكت حتى إذا كان الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ولم أكشف لها ثوبا فقال يا سلمة هب لي المرأة لله أبوك قال قلت هي لك يا رسول الله قال فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها أسراء من المسلمين كانوا في أيدي المشركين

التالي السابق


الخدمات العلمية