صفحة جزء
1784 حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان النصري أن عمر دعاه فذكر الحديث قال فبينا أنا عنده إذ جاء حاجبه يرفأ فقال هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون قال نعم فأدخلهم فلبث قليلا ثم جاء فقال هل لك في علي وعباس يستأذنان قال نعم فأذن لهما فلما دخلا قال عباس يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا لعلي وهما يختصمان في الصواف التي أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير فقال الرهط يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر قال عمر اتئدوا أناشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة يريد نفسه قالوا قد قال ذلك فأقبل عمر على علي وعلى العباس فقال أنشدكما بالله أتعلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك قالا نعم قال فإني أحدثكم عن هذا الأمر أن الله عز وجل كان خص رسوله في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره فقال وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم إلى قدير فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم لقد أعطاكموها وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله فعمل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضه أبو بكر فعمل فيه بما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

التالي السابق


الخدمات العلمية