صفحة جزء
17170 حدثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر قال حدثنا هشام بن سعد قال حدثنا قيس بن بشر التغلبي قال أخبرني أبي وكان جليسا لأبي الدرداء قال كان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية وكان رجلا متوحدا قلما يجالس الناس إنما هو في صلاة فإذا فرغ فإنما يسبح ويكبر حتى يأتي أهله فمر بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فقدمت فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان فطعن فقال خذها وأنا الغلام الغفاري [ ص: 180 ] كيف ترى في قوله قال ما أراه إلا قد أبطل أجره فسمع ذلك آخر فقال ما أرى بذلك بأسا فتنازعا حتى سمع النبي صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله لا بأس أن يحمد ويؤجر قال فرأيت أبا الدرداء سر بذلك وجعل يرفع رأسه إليه ويقول آنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول نعم فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول ليبركن على ركبتيه

التالي السابق


الخدمات العلمية