صفحة جزء
17177 حدثنا الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي بمكة إملاء قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص قال حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إليه عرف ذلك في وجوهنا فسألناه فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ورفعت حتى ظنناه في طائفة النخل قال غير الدجال أخوفني عليكم فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم إنه شاب جعد قطط عينه طافية وإنه يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وشمالا يا عباد الله اثبتوا قلنا يا رسول الله ما لبثه في الأرض قال أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي هو كسنة أيكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله فما إسراعه في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح قال فيمر بالحي فيدعوهم فيستجيبون له فيأمر السماء فتمطر والأرض فتنبت وتروح عليهم سارحتهم وهي أطول ما كانت ذرى وأمده خواصر وأسبغه ضروعا ويمر بالحي فيدعوهم فيردوا عليه قوله فتتبعه أموالهم فيصبحون ممحلين ليس لهم من أموالهم شيء ويمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل قال ويأمر برجل فيقتل فيضربه [ ص: 182 ] بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه فيقبل إليه يتهلل وجهه قال فبينا هو على ذلك إذ بعث الله عز وجل المسيح ابن مريم عليه السلام فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا يده على أجنحة ملكين فيتبعه فيدركه فيقتله عند باب لد الشرقي قال فبينما هم كذلك إذ أوحى الله عز وجل إلى عيسى ابن مريم عليه السلام أني قد أخرجت عبادا من عبادي لا يدان لك بقتالهم فحوز عبادي إلى الطور فيبعث الله عز وجل يأجوج ومأجوج وهم كما قال الله عز وجل من كل حدب ينسلون فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل عليهم نغفا في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة فيهبط عيسى وأصحابه فلا يجدون في الأرض بيتا إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله عز وجل فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله عز وجل قال ابن جابر فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال فتطرحهم بالمهبل قال ابن جابر فقلت يا أبا يزيد وأين المهبل قال مطلع الشمس قال ويرسل الله عز وجل مطرا لا يكن منه بيت وبر ولا مدر أربعين يوما فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ويقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك قال فيومئذ يأكل النفر من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس واللقحة من البقر تكفي الفخذ والشاة من الغنم تكفي أهل البيت قال فبينا هم على ذلك إذ بعث الله عز وجل ريحا طيبة تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم أو قال كل مؤمن ويبقى شرار الناس يتهارجون تهارج الحمير وعليهم أو قال وعليه تقوم الساعة

التالي السابق


الخدمات العلمية