صفحة جزء
20797 حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني عامر قال كنت كافرا فهداني الله للإسلام وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي وقد نعت لي أبو ذر فحججت فدخلت مسجد منى فعرفته بالنعت فإذا شيخ معروف آدم عليه حلة قطري فذهبت حتى قمت إلى جنبه وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي ثم صلى صلاة أتمها وأحسنها وأطولها فلما فرغ رد علي قلت أنت أبو ذر قال إن أهلي ليزعمون ذلك قال كنت كافرا فهداني الله للإسلام وأهمني ديني وكنت أعزب عن الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع ذلك في نفسي قال هل تعرف أبا ذر قلت نعم قال فإني اجتويت المدينة قال أيوب أو كلمة نحوها فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود من إبل وغنم فكنت أكون فيها فكنت أعزب من الماء ومعي أهلي فتصيبني الجنابة فوقع في نفسي أني قد هلكت فقعدت على بعير منها فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار وهو جالس في ظل المسجد في نفر من أصحابه فنزلت عن البعير وقلت يا رسول الله هلكت قال وما أهلكك فحدثته فضحك فدعا إنسانا من أهله فجاءت جارية سوداء بعس فيه ماء ما هو بملآن إنه ليتخضخض فاستترت بالبعير فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من القوم فسترني فاغتسلت ثم أتيته فقال إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء ولو إلى عشر حجج فإذا وجدت الماء فأمس بشرتك

التالي السابق


الخدمات العلمية