صفحة جزء
20798 حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بني قشير قال كنت أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة فلا أجد الماء فأتيمم فوقع في نفسي من ذلك فأتيت أبا ذر في منزله فلم أجده فأتيت المسجد وقد وصفت لي هيئته فإذا هو يصلي فعرفته بالنعت فسلمت فلم يرد علي حتى انصرف ثم رد علي فقلت أنت أبو ذر قال إن أهلي يزعمون ذاك فقلت ما كان أحد من الناس أحب إلي رؤيته منك فقال قد رأيتني فقلت إني كنت أعزب عن الماء فتصيبني الجنابة فلبثت أياما أتيمم فوقع في نفسي من ذلك أو أشكل علي فقال أتعرف أبا ذر كنت بالمدينة فاجتويتها فأمر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بغنيمة فخرجت فيها فأصابتني جنابة فتيممت بالصعيد فصليت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت أني هالك فأمرت بناقة لي أو قعود فشد عليها ثم ركبت قال حتى قدمت المدينة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل المسجد في نفر من أصحابه فسلمت عليه فرفع رأسه وقال سبحان الله أبو ذر فقلت نعم يا رسول الله إني أصابتني جنابة فتيممت أياما فوقع في نفسي من ذلك حتى ظننت أني هالك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لي بماء فجاءت به أمة سوداء في عس يتخضخض فاستترت بالراحلة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا [ ص: 147 ] فسترني فاغتسلت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر إن الصعيد الطيب طهور ما لم تجد الماء ولو في عشر حجج فإذا قدرت على الماء فأمسه بشرتك

التالي السابق


الخدمات العلمية