صفحة جزء
20832 حدثنا إسماعيل عن الجريري عن أبي السليل عن نعيم بن قعنب الرياحي قال أتيت أبا ذر فلم أجده ورأيت المرأة فسألتها فقالت هو ذاك في ضيعة له فجاء يقود أو يسوق بعيرين قاطرا أحدهما في عجز صاحبه في عنق كل واحد منهما قربة فوضع القربتين قلت يا أبا ذر ما كان من الناس أحد أحب إلي أن ألقاه منك ولا أبغض أن ألقاه منك قال لله أبوك وما يجمع هذا قال قلت إني كنت وأدت في الجاهلية وكنت أرجو في لقائك أن تخبرني أن لي توبة ومخرجا وكنت أخشى في لقائك أن تخبرني أنه لا توبة لي فقال أفي الجاهلية قلت نعم فقال عفا الله عما سلف ثم عاج برأسه إلى المرأة فأمر لي بطعام فالتوت عليه ثم أمرها فالتوت عليه حتى ارتفعت أصواتهما قال إيه دعينا عنك فإنكن لن تعدون ما قال لنا فيكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وما قال لكم فيهن [ ص: 151 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المرأة ضلع فإن تذهب تقومها تكسرها وإن تدعها ففيها أود وبلغة فولت فجاءت بثريدة كأنها قطاة فقال كل ولا أهولنك إني صائم ثم قام يصلي فجعل يهذب الركوع ويخففه ورأيته يتحرى أن أشبع أو أقارب ثم جاء فوضع يده معي فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فقال ما لك فقلت من كنت أخشى من الناس أن يكذبني فما كنت أخشى أن تكذبني قال لله أبوك إن كذبتك كذبة منذ لقيتني فقال ألم تخبرني أنك صائم ثم أراك تأكل قال بلى إني صمت ثلاثة أيام من هذا الشهر فوجب لي أجره وحل لي الطعام معك

التالي السابق


الخدمات العلمية