صفحة جزء
23258 حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري قال حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إني قد أنكرت بصري والسيول تحول بيني وبين مسجدي فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعل إن شاء الله قال فمر على أبي بكر فاستتبعه فانطلق معه فاستأذن فدخل علي فقال وهو قائم أين تريد أن أصلي فأشرت له حيث أريد قال ثم حبسته على خزير صنعناه له قال فسمع أهل الوادي يعني أهل الدار فثابوا إليه حتى امتلأ البيت فقال رجل أين مالك بن الدخشن وربما قال مالك بن الدخيشن فقال رجل ذاك رجل منافق لا يحب الله ولا رسوله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال يا رسول الله أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين فقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضا لا تقول هو يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال بلى يا رسول الله قال فلن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله إلا حرم على النار قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري فقال ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قال فآليت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه فسألته عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة قال معمر فكان الزهري إذا حدث بهذا الحديث قال ثم نزلت فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يفتر فلا يفتر

التالي السابق


الخدمات العلمية