صفحة جزء
25327 حدثنا حجاج أخبرنا ابن جريج قال حدثني عبد الله رجل من قريش أنه سمع محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما ألا أحدثكم عني وعن أمي فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال قالت لما كانت ليلتي التي النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أني قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك يا عائش حشياء رائبة قالت قلت لا شيء يا رسول الله قال لتخبرنني أو ليخبرني اللطيف الخبير قالت قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهزني في ظهري لهزة فأوجعتني وقال أظننت أن يحيف عليك الله ورسوله قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله قال نعم فإن جبريل عليه السلام أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته خفيته منك ولم يكن ليدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أنك قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال إن ربك جل وعز يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت فكيف أقول يا رسول الله فقال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله للاحقون

التالي السابق


الخدمات العلمية