صفحة جزء
26452 حدثنا سريج بن النعمان حدثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر قالت خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون آية ونحن يومئذ في فازع فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي للناس فقلت لعائشة ما للناس فأشارت بيدها إلى السماء قالت فصليت معهم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغ من سجدته الأولى قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قياما طويلا حتى رأيت بعض من يصلي ينتضح بالماء ثم ركع فركع ركوعا طويلا ثم قام ولم يسجد قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ركوعه الأول ثم سجد ثم سلم وقد تجلت الشمس ثم رقي المنبر ثم قال أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى الصدقة وإلى ذكر الله أيها الناس إنه لم يبق شيء لم أكن رأيته إلا وقد رأيته في مقامي هذا وقد أريتكم تفتنون في قبوركم يسأل أحدكم ما كنت تقول وما كنت تعبد فإن قال لا أدري رأيت الناس يقولون شيئا فقلته ويصنعون شيئا فصنعته قيل له أجل على الشك عشت وعليه مت هذا [ ص: 355 ] مقعدك من النار وإن قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قيل على اليقين عشت قال مت هذا مقعدك من الجنة وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر فقام إليه رجل فقال ادع الله أن يجعلني منهم قال اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به فقام رجل فقال من أبي قال أبوك فلان الذي كان ينسب إليه

التالي السابق


الخدمات العلمية