صفحة جزء
288 حدثنا إسماعيل أنبأنا الجريري سعيد عن أبي نضرة عن أبي فراس قال خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا أيها الناس ألا إنا إنما كنا نعرفكم إذ بين ظهرينا النبي صلى الله عليه وسلم وإذ ينزل الوحي وإذ ينبئنا الله من أخباركم ألا وإن النبي صلى الله عليه وسلم قد انطلق وقد انقطع الوحي وإنما نعرفكم بما نقول لكم من أظهر منكم خيرا ظننا به خيرا وأحببناه عليه ومن أظهر منكم لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه سرائركم بينكم وبين ربكم ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده فقد خيل إلي بآخرة ألا إن رجالا قد قرءوه يريدون به ما عند الناس فأريدوا الله بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا إني والله ما أرسل عمالي إليكم ليضربوا أبشاركم ولا ليأخذوا أموالكم ولكن أرسلهم إليكم ليعلموكم دينكم وسنتكم فمن فعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إلي فوالذي نفسي بيده إذن لأقصنه منه فوثب عمرو بن العاص فقال يا أمير المؤمنين أورأيت إن كان رجل من المسلمين على رعية فأدب بعض رعيته أئنك لمقتصه منه قال إي والذي نفس عمر بيده إذن لأقصنه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم حدثنا إسماعيل مرة أخرى أخبرنا سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال نبئت عن أبي العجفاء قال سمعت عمر يقول ألا لا تغلوا صدق النساء فذكر الحديث قال إسماعيل وذكر أيوب وهشام وابن عون عن محمد عن أبي العجفاء عن عمر نحوا من حديث سلمة إلا أنهم قالوا لم يقل محمد نبئت عن أبي العجفاء

التالي السابق


الخدمات العلمية