صفحة جزء
3252 حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقال هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك فقالت دعني من ابن عباس ومن تزكيته فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله فأذني له فليسلم عليك وليودعك قالت فأذن له إن شئت قال فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس وقال أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب أو قال وصب وتلقي الأحبة محمدا وحزبه أو قال أصحابه إلا أن تفارق روحك جسدك فقالت وأيضا فقال ابن عباس كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ولم يكن يحب إلا طيبا وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات فليس في الأرض مسجد إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار وسقطت قلادتك بالأبواء فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل والناس معه في ابتغائها أو قال في طلبها حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله عز وجل فتيمموا صعيدا طيبا الآية فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك فوالله إنك لمباركة فقالت دعني يا ابن عباس من هذا فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا

التالي السابق


الخدمات العلمية