صفحة جزء
3409 حدثنا حماد بن أسامة قال سمعت الأعمش قال حدثنا عباد بن جعفر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش منهم أبو جهل فقالوا يا أبا طالب ابن أخيك يشتم آلهتنا يقول ويقول ويفعل ويفعل فأرسل إليه فانهه قال فأرسل إليه أبو طالب وكان قرب أبي طالب موضع رجل فخشي إن دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أن يكون أرق له عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد مجلسا إلا عند الباب فجلس فقال أبو طالب يا ابن أخي إن قومك يشكونك يزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول وتفعل وتفعل فقال يا عم إني إنما أريدهم على كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدي إليهم بها العجم الجزية قالوا وما هي نعم وأبيك عشرا قال لا إله إلا الله قال فقاموا وهم ينفضون ثيابهم وهم يقولون أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب قال ثم قرأ حتى بلغ لما يذوقوا عذاب

التالي السابق


الخدمات العلمية