صفحة جزء
3602 حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق قال جاء رجل إلى عبد الله فقال إني تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه يقول في هذه الآية يوم تأتي السماء بدخان مبين [ ص: 381 ] إلى آخرها يغشاهم يوم القيامة دخان يأخذ بأنفاسهم حتى يصيبهم منه كهيئة الزكام قال فقال عبد الله من علم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا يعلم الله أعلم إنما كان هذا لأن قريشا لما استعصت على النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهدوا حتى أكلوا العظام وجعل الرجل ينظر إلى السماء فينظر ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله عز وجل فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل يا رسول الله استسق الله لمضر فإنهم قد هلكوا قال فدعا لهم فأنزل الله عز وجل إنا كاشفو العذاب فلما أصابهم المرة الثانية عادوا فنزلت يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون يوم بدر

التالي السابق


الخدمات العلمية