صفحة جزء
3777 حدثنا عارم بن الفضل حدثنا سعيد بن زيد حدثنا علي بن الحكم البناني عن عثمان عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود قال جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا إن أمنا كانت تكرم الزوج وتعطف على الولد قال وذكر الضيف غير أنها كانت وأدت في الجاهلية قال أمكما في النار فأدبرا والشر يرى في وجوههما فأمر بهما فردا فرجعا والسرور يرى في وجوههما رجيا أن يكون قد حدث شيء فقال أمي مع أمكما فقال رجل من المنافقين وما يغني هذا عن أمه شيئا ونحن نطأ عقبيه فقال رجل من الأنصار ولم أر رجلا قط أكثر سؤالا منه يا رسول الله هل وعدك ربك فيها أو فيهما قال فظن أنه من شيء قد سمعه فقال ما سألته ربي وما أطمعني فيه وإني لأقوم المقام المحمود يوم القيامة فقال الأنصاري وما ذاك المقام المحمود قال ذاك إذا جيء بكم عراة حفاة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام يقول اكسوا خليلي فيؤتى بريطتين بيضاوين فليلبسهما ثم يقعد فيستقبل العرش ثم أوتى بكسوتي فألبسها فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد [ ص: 399 ] غيري يغبطني به الأولون والآخرون قال ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض فقال المنافقون فإنه ما جرى ماء قط إلا على حال أو رضراض قال يا رسول الله على حال أو رضراض قال حاله المسك ورضراضه التوم قال المنافق لم أسمع كاليوم قلما جرى ماء قط على حال أو رضراض إلا كان له نبتة فقال الأنصاري يا رسول الله هل له نبت قال نعم قضبان الذهب قال المنافق لم أسمع كاليوم فإنه قلما نبت قضيب إلا أورق وإلا كان له ثمر قال الأنصاري يا رسول الله هل من ثمر قال نعم ألوان الجوهر وماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل إن من شرب منه مشربا لم يظمأ بعده وإن حرمه لم يرو بعده

التالي السابق


الخدمات العلمية