صفحة جزء
427 حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان قال أرسل إلي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبينا أنا كذلك إذ جاءه مولاه يرفأ فقال هذا عثمان وعبد الرحمن وسعد والزبير بن العوام قال ولا أدري أذكر طلحة أم لا يستأذنون عليك قال ائذن لهم ثم مكث ساعة ثم جاء فقال هذا العباس وعلي رضي الله عنهما يستأذنان عليك قال ائذن لهما فلما دخل العباس قال يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا وهما حينئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير فقال القوم اقض بينهما يا أمير المؤمنين وأرح كل واحد من صاحبه فقد طالت خصومتهما فقال عمر رضي الله عنه أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السموات والأرض أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة قالوا قد قال ذلك وقال لهما مثل ذلك فقالا نعم قال فإني سأخبركم عن هذا الفيء إن الله عز وجل خص نبيه صلى الله عليه وسلم منه بشيء لم يعطه غيره فقال وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة والله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم لقد قسمها بينكم وبثها فيكم حتى بقي منها هذا المال فكان ينفق على أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر رضي الله عنه أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها

التالي السابق


الخدمات العلمية