صفحة جزء
6447 حدثنا ابن فضيل حدثنا عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام وقمنا معه فأطال القيام حتى ظننا أنه ليس براكع ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه ثم رفع فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم جلس فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه ثم فعل في الركعة الثانية كما فعل في الأولى وجعل ينفخ في الأرض ويبكي وهو ساجد في الركعة الثانية وجعل يقول رب لم تعذبهم وأنا فيهم رب لم تعذبنا ونحن نستغفرك فرفع رأسه وقد تجلت الشمس وقضى صلاته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز وجل فإذا كسف أحدهما فافزعوا إلى المساجد فوالذي نفسي بيده لقد عرضت علي الجنة حتى لو أشاء لتعاطيت بعض أغصانها وعرضت علي النار حتى إني لأطفئها خشية أن تغشاكم ورأيت فيها امرأة من حمير سوداء طوالة تعذب بهرة لها تربطها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تدعها تأكل من خشاش الأرض كلما أقبلت نهشتها وكلما أدبرت نهشتها ورأيت فيها أخا بني دعدع ورأيت صاحب المحجن متكئا في النار على محجنه كان يسرق الحاج بمحجنه فإذا علموا به قال لست أنا أسرقكم إنما تعلق بمحجني

التالي السابق


الخدمات العلمية