صفحة جزء
[ ص: 176 ] إسماعيل بن أبي خالد ( ع )

الحافظ ، الإمام الكبير أبو عبد الله البجلي ، الأحمسي ، مولاهم الكوفي . واسم أبيه هرمز ، وقيل سعد ، وقيل : كثير . وله من الإخوة : أشعب ، وخالد ، وسعيد . كان محدث الكوفة في زمانه مع الأعمش ، بل هو أسند من الأعمش .

حدث عن عبد الله بن أبي أوفى ، وأبي جحيفة وهب السوائي ، وعمرو بن حريث المخزومي ، وأبي كاهل قيس بن عائذ ، ولهم صحبة ، وعداده في صغار التابعين ، وروى أيضا عن قيس بن أبي حازم ، وزيد بن وهب ، وزر بن حبيش ، والحارث بن شبيل ، وحكيم بن جابر ، وطارق بن شهاب ، والشعبي ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ، وينزل إلى أبي إسحاق ، والزبير بن عدي ، وسلمة بن كهيل ، وخلق . ويروي عن أبيه وأخيه خالد ، وأخيه سعيد ، وكان من أوعية العلم .

روى عنه الحكم بن عتيبة ، ومالك بن مغول ، وشعبة ، وسفيان ، وشريك ، وجرير ، وعباد بن العوام ، وعبد الله بن نمير ، وعيسى بن يونس ، والفضل بن موسى ، وأبو معاوية ، ووكيع ، ويحيى القطان ، ويزيد بن هارون ، وابن إدريس ، وحفص بن غياث ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن خالد الوهبي ، وعبيد الله بن موسى ، ويحيى بن هاشم السمسار ، وهو على ضعفه [ ص: 177 ] آخر من روى عنه .

روى البخاري عن علي قال : له نحو ثلاثمائة حديث . روى ابن المبارك عن سفيان : حفاظ الناس ثلاثة : إسماعيل بن أبي خالد ، وعبد الملك بن أبي سليمان ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وإسماعيل أعلم الناس بالشعبي ، وأثبتهم فيه .

وروى الوليد بن عتبة ، عن مروان بن معاوية ، قال : كان إسماعيل يسمى الميزان . وروى مجالد عن الشعبي قال : ابن أبي خالد يزدرد العلم ازدرادا .

وقال أبو إسحاق عن الشعبي : إسماعيل يحسو العلم حسوا .

قال ابن المديني : قلت ليحيى القطان : ما حملت عن إسماعيل ، عن عامر ، صحاح ؟ قال : نعم .

وقال القطان : كان سفيان به معجبا .

قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : أصح الناس حديثا عن الشعبي ابن أبي خالد ، ابن أبي خالد يشرب العلم شربا .

وقال يحيى بن معين : ثقة . وكذا وثقه ابن مهدي وجماعة . قال يعقوب بن شيبة : ثقة ، ثبت .

وقال أبو حاتم : لا أقدم عليه أحدا من أصحاب الشعبي . وقال أحمد بن عبد الله : كوفي ، تابعي ، ثقة .

وكان رجلا صالحا . سمع من خمسة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان طحانا .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : حجة ، إذا لم يكن إسماعيل حجة ، فمن يكون حجة ؟ ! .

قلت : أجمعوا على إتقانه ، والاحتجاج به ، ولم ينبز بتشيع ولا بدعة ، ولله الحمد . يقع لنا من عواليه جملة ، وحديثه من أعلى ما يكون في صحيح البخاري .

[ ص: 178 ] قال أبو نعيم : مات سنة ست وأربعين ومائة وهذا أصح من قول من قال : سنة خمس والله أعلم .

كتبت إلى ابن أبي عمر ، وابن علان ، وطائفة سمعوا عمر بن محمد ، أنبأنا هبة الله بن محمد ، أنبأنا محمد بن محمد بن غيلان ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا الحارث بن محمد ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر ، عن عبادة بن الصامت ، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : الذهب بالذهب مثلا بمثل ، يدا بيد ، والشعير بالشعير مثلا بمثل ، يدا بيد ، والتمر بالتمر ، مثلا بمثل ، يدا بيد ، حتى ذكر الملح . . . فقال معاوية : إن هذا لا يقول شيئا . فقال عبادة : أي والله ما أبالي أن لا أكون بأرضكم هذه أخرجه النسائي وحده . له علة جاء عن حكيم ، قال : أخبرت عن عبادة .

التالي السابق


الخدمات العلمية