صفحة جزء
فطر بن خليفة ( 4 ، خ ، مقرونا )

الشيخ العالم ، المحدث الصدوق أبو بكر الكوفي المخزومي ، مولى عمرو بن حريث - رضي الله عنه - الحناط . [ ص: 31 ]

حدث عن : أبي الطفيل عامر بن واثلة ، وأبي وائل ، وطاوس ، ومجاهد ، وأبي الضحى ، ووالده ، وطائفة .

حدث عنه : السفيانان ، وأبو أسامة ، ويحيى بن آدم ، وعبد الله بن موسى ، وبكر بن بكار ، والفرياني ، وقبيصة ، ويحيى بن سعيد القطان وعدة .

وثقه أحمد بن حنبل ، وقال مرة : كان فطر عند يحيى بن سعيد ثقة ، لكنه خشبي مفرط .

وقال أحمد العجلي : ثقة ، حسن الحديث ، فيه تشيع يسير .

وقال ابن سعد : ثقة - إن شاء الله - منهم من يستضعفه . له سن ولقاء ، وكان لا يدع أحدا يكتب عنده .

وعن أبي بكر بن عياش قال : ما تركت الرواية عن فطر إلا بسوء مذهبه .

وقال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عن فطر ، فقال : ثقة ، صالح الحديث ، حديثه حديث رجل كيس إلا أنه يتشيع .

وقال أحمد بن يونس : تركته عمدا ، وكان يتشيع وكنت أمر به بالكناسة في أصحاب الطعام ، وكان أعرج ، فأمر وأدعه مثل الكلب .

العقيلي : حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا الحسن بن علي قال : حدثت عن جرير قال : كان الأعمش ومنصور ومغيرة يشربون ، فإذا أخذوا في رءوسهم ، سخروا بفطر بن خليفة . [ ص: 32 ]

قال يحيى القطان : كان فطر يقول : سمعت سمعت ، والمسعودي أحفظ منه .

العقيلي : حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا عمرو بن علي : سمعت يحيى بن سعيد يقول : حدثنا فطر ، عن عطاء : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي ، فإنها أعظم المصائب " فقلت ليحيى بن سعيد : أقال حدثنا عطاء ؟ قال : وما ينتفع بقول : حدثنا عطاء ولم يسمع منه ! سمعته يقول : حدثنا أبو خالد الوالبي ، قال الفلاس ، ثم قدم علينا يزيد بن هارون ، فحدثنا عن فطر ، عن أبي خالد الوالبي نفسه .

ثم قال العقيلي : حدثنا محمد ، حدثنا صالح ، حدثنا علي قال : قلت ليحيى في حديث فطر : خرج علي وهم قيام . فقال يحيى : إنما هو . فقال لي : حدثنا أبو خالد الوالبي ، قلت ليحيى : إنهم يدخلون بينهما زائدة وابن نشيط . قال يحيى : فإنه أيضا قد قال لي . حدثنا أبو الطفيل في حصى الجمار ، ثم أدخل بعد ذلك بينهما رجلا فيما بلغني ، قلت ليحيى : فتعتمد على قوله : حدثنا فلان . . . قال : حدثنا فلان موصول ؟ قال : لا . قلت : كانت منه سجية ؟ قال : نعم .

قال غير واحد : مات فطر بن خليفة سنة ثلاث وخمسين ومائة وقيل : مات سنة خمس وخمسين وما يبعد أن يكون لقي المشايخ المذكورين ، لكنه ليس بذاك المتقن مع [ ص: 33 ] ما فيه من بدعة ، ومن أجل ذلك قرنه البخاري بآخر ، وحديثه من قبيل الحسن .

قال عباد بن يعقوب في كتاب " المناقب " له : أنبأنا أبو عبد الرحمن الأصباغي وغيره ، عن جعفر الأحمر قال دخلنا على فطر بن خليفة وهو مغمى عليه ، فأفاق ، فقال : يا عبد الله ! ما يسرني أن مكان كل شعرة في جسدي لسان يسبح الله بحبي أهل البيت .

التالي السابق


الخدمات العلمية